الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11757 أخبرناه أبو بكر بن فورك ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، أخبرني سلمة بن كهيل ، قال : سمعت سويد بن غفلة يقول : غزوت أنا وزيد بن صوحان ، وسلمان بن ربيعة ، فوجدت سوطا فأخذته ، فقالا لي : ألقه ، فقلت : لا ، ولكني أعرفه ، فإن وجدت من يعرفه ، وإلا استمتعت به ، فأبيت عليهما ، فلما رجعنا من غزاتنا قضي لي أني حججت [ ص: 194 ] فأتيت المدينة ، فلقيت أبي بن كعب ، فأخبرته بشأن السوط ، وبقولهما ، فقال أبي بن كعب : وجدت صرة فيها مائة دينار على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له ، فقال : " عرفها حولا " . فعرفتها فلم أجد من يعرفها ثلاث مرات ، فقال : " احفظ عددها ووكاءها ووعاءها ، فإن جاء صاحبها ، وإلا فاستمتع بها " . قال شعبة : فلقيت سلمة بعد ذلك ، فقال : لا أدري ثلاثة أحوال أو حولا واحدا ، فأعجبني هذا الحديث ، فقلت لأبي صادق : تعال فاسمعه منه .

                                                                                                                                                ورواه بهز بن أسد ، عن شعبة ، عن سلمة ، قال شعبة : فسمعته بعد عشر سنين يقول : عرفها عاما واحدا .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا عبد الرحمن بن بشر ، ثنا بهز ، ثنا شعبة ، فذكره . رواه مسلم في الصحيح عن عبد الرحمن ، وكأن سلمة بن كهيل كان يشك فيه ، ثم يذكر ، فثبت على عام واحد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية