الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11086 باب ما يستدل به على أن الضمان لا ينقل الحق بل يزيد في محل الحق فيكون لرب المال أن يأخذهما وكل واحد منهما .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، أنبأ أبو عبد الله : محمد بن عبد الله الصفار ، أخبرني أحمد بن محمد البرتي ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا زائدة ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، قال : قال جابر : توفي رجل ، فغسلناه ، وكفناه ، ثم أتينا به النبي - صلى الله عليه وسلم - ليصلي عليه ، فتخطى خطى ، ثم قال : " عليه دين ؟ " قلنا : نعم ، ديناران ، قال : فانصرف ، فتحملهما أبو قتادة ، فأتيناه ، فقال أبو قتادة الديناران علي ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " حق الغريم ، وبرئ منهما الميت " ، قال : نعم ، قال : فصلى عليه ، فقال بعد ذلك بيوم : " ما فعل الديناران ؟ " فقال : إنما مات أمس ، فعاد عليه كالغد ، فقال : قد قضيتهما ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الآن بردت عليه جلده " .

                                                                                                                                                فأخبر - صلى الله عليه وسلم - في هذه الرواية أنه بالقضاء برد عليه جلده ، وقوله : " حق الغريم وبرئ منهما الميت " . إن كان حفظه ابن عقيل فإنما عنى به - والله أعلم - للغريم مطالبتك بهما وحدك إن شاء كما لو كان له عليك حق من وجه آخر ، والميت منه بريء كان له مطالبتك به وحدك إن شاء . والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية