11204 ( أخبرنا ) أبو بكر بن الحارث الأصبهاني الفقيه ، أنبأ ، ثنا علي بن عمر الحافظ الحسين بن إسماعيل وأحمد بن الحسين بن الجنيد ، قالا : ثنا ، ثنا يوسف بن موسى جرير ، عن عاصم بن كليب الجرمي ، عن أبيه ، عن رجل من مزينة ، قال : " ، فقالت : يا رسول الله ، أخي وأنا من أعز الناس عليه ، ولو كان خيرا منها لم يغير علي ، وعلي أن أرضيه بأفضل منها ، فأبى أن يأكل منها ، وأمر بالطعام للأسارى فلما أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقمتة رمى بها ، ثم قال : " إني لأجد طعم لحم شاة ذبحت بغير إذن صاحبها . صنعت امرأة من المسلمين من قريش لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاما ، فدعته وأصحابه ، قال : فذهب بي أبي معه ، قال : فجلسنا بين يدي آبائنا مجالس الأبناء من آبائهم ، قال : فلم يأكلوا حتى رأوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل ،
قال الشيخ : وهذا لأنه كان يخشى [ ص: 98 ] عليه الفساد ، وصاحبها كان غائبا ، فرأى من المصلحة أن يطعمها الأسارى ، والله أعلم ، ثم يضمن لصاحبها .