الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11568 ( أخبرنا ) أبو سعيد يحيى بن محمد بن يحيى المهرجاني الخطيب ، ثنا أبو بحر البربهاري ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي ، قال : وتصدق أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - بداره بمكة على ولده فهي إلى اليوم ، وتصدق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بربعه عند المروة ، وبالثنية على ولده فهي إلى اليوم ، وتصدق علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بأرضه بينبع فهي إلى اليوم ، وتصدق الزبير بن العوام - رضي الله عنه - بداره بمكة في الحرامية ، وداره بمصر ، وأمواله بالمدينة على ولده فذلك إلى اليوم ، وتصدق سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - بداره بالمدينة ، وبداره بمصر على ولده فذلك إلى اليوم ، وعثمان بن عفان - رضي الله عنه - برومة فهي إلى اليوم ، وعمرو بن العاص - رضي الله عنه - بالوهط من الطائف ، وداره بمكة على ولده فذلك إلى اليوم ، وحكيم بن حزام - رضي الله عنه - بداره بمكة ، والمدينة على ولده فذلك إلى اليوم ، قال : وما لا يحضرني ذكره كثير ، يجزئ منه أقل مما ذكرت ، قال : وفيما ذكرت من صدقات من تصدق بداره بمكة حجة لأهل مكة في ملك بيوتها ، وكراء منازلها لأنه لا يعمد أبو بكر وعمر والزبير وعمرو بن العاص وحكيم بن حزام - رضي الله عنهم - إلى شيء الناس فيه شرع سواء ، فيتصدقون به على أولادهم دون مالكيه معهم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية