الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11603 ( أخبرنا ) أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، ثنا عفان ، ثنا أبو عوانة ، ثنا حصين ، عن عمرو بن جاوان ، عن الأحنف بن قيس في قصة ذكرها ، قال : جاء عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فقال : أهاهنا علي ؟ قالوا : نعم ، قال : أهاهنا طلحة ؟ قالوا : نعم ، قال : أهاهنا الزبير ؟ قالوا : نعم ، قال : أهاهنا سعد ؟ قالوا : نعم ، قال : نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له ؟ " . فابتعته ، قال أحسب أنه قال : بعشرين أو بخمسة وعشرين ألفا ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : قد ابتعته ، قال : " اجعله في مسجدنا ، وأجره لك " ؟ . قالوا : نعم ، قال : نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من يبتاع بئر رومة غفر الله له " . فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إني ابتعت بئر رومة ، قال : " اجعلها سقاية للمسلمين ، وأجرها لك " ؟ . قالوا : نعم ، قال : نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو ، تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة ، فقال : " من يجهز هؤلاء غفر الله له " . فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما ولا عقالا ؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، وذكر الحديث .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية