11791 باب الجعالة 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق  ، ثنا محمد بن أيوب  ، ثنا مسدد  ، ثنا أبو عوانة  ، عن أبي بشر  ، عن أبي المتوكل  ، عن  [ ص: 200 ] أبي سعيد  ؛ أن رهطا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - انطلقوا في سفرة سافروها ، فنزلوا بحي من أحياء العرب ، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم ، قال : فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء ، لا ينفعه شيء ، قال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الذين نزلوا بكم ، لعل يكون عند بعضهم ما ينفع صاحبكم ؟ فقال بعضهم : أيها الرهط ، إن سيدنا لديغ ، فسعينا له بكل شيء ، فهل عند أحد منكم ما ينفع صاحبنا ؟ فقال رجل من القوم : نعم ، إني لأرقي ، ولكن استضفناكم ، فأبيتم أن تضيفونا ، وما أنا براق حتى تجعلوا لي جعلا ، فجعلوا له قطيعا من الشاء  ، قال : فأتاه فقرأ عليه أم الكتاب ، ويتفل عليه حتى برأ كأنه نشط من عقال ، قال : فأوفاهم الذي صالحوه عليه ، فقال : اقسموا ، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فنستأمره ، فغدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " من أين علمت أنها رقية ؟ " . وقال : " أحسنتم ، فاقتسموا واضربوا لي معكم بسهم "  . 
رواه  البخاري  في الصحيح عن أبي النعمان  ، عن أبي عوانة   . وأخرجه مسلم  من وجه آخر عن أبي بشر   . وهو في هذا كالدلالة على أن الجعل إنما يكون مستحقا بالشرط   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					