الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12385 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر محمد بن محمد الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال : قلت لأبي اليمان : أخبرك شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري قال : حدثني عروة بن الزبير أن عائشة - رضي الله عنها - أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسلت إلى أبي بكر - رضي الله عنه - تسأله ميراثها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما أفاء الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر ، قالت عائشة - رضي الله عنها - : فقال أبو بكر - رضي الله عنه - : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال - يعني مال الله - ليس لهم أن يزيدوا على المأكل ، وإني والله لا أغير صدقات النبي - صلى الله عليه وسلم - عن حالها التي كانت عليه في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولأعملن فيها بما عمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها ، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر - رضي الله عنهما - من ذلك ، فقال أبو بكر لعلي - رضي الله عنهما - : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلي أن أصل من قرابتي ، فأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الصدقات ، فإني لا آلو فيها عن الخير ، وإني لم أكن لأترك فيها أمرا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنعه فيها إلا صنعته . رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية