الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12396 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ( ح قال : وأنا ) أبو الفضل بن إبراهيم - واللفظ له - ثنا أحمد بن سلمة قالا : ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا سفيان ، عن ابن المنكدر ، عن جابر ، وعن عمرو ، عن محمد بن علي ، عن جابر أحدهما يزيد على الآخر قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا قدم مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا . قال : فلم يقدم مال البحرين ، حتى قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قدم بمال البحرين ، فقال أبو بكر - رضي الله عنه - : من كان له على النبي - صلى الله عليه وسلم - دين أو عدة فليقم ، فأتيت أبا بكر - رضي الله عنه - فقلت : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعدني إذا قدم مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا ، يعني ثلاث حثيات ، قال : فخذ ، فحثوت ، فقال : عدها ، فإذا هي خمسمائة ، قال : فخذ بعددها مرتين . زاد فيه ابن المنكدر قال : أتيته يعني أبا بكر مرة ، فسألته ، فلم يعطني ، ثم أتيته الثانية ، فسألته ، فلم يعطني ، فقلت : قد سألتك مرتين ، فلم تعطني ، فإما أن تعطيني ، وإما أن تبخل ، قال : إنك لم تأتني مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك ، فأي داء أدوى من البخل . قال إسحاق : هكذا حدثني سفيان أو نحوه . رواه البخاري في الصحيح عن علي بن المديني ، عن سفيان ، ورواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية