الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12416 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا الأسفاطي - يعني العباس بن الفضل - ثنا أبو الوليد ، ثنا عكرمة بن عمار ، ثنا إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه قال : غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هوازن ، فبينا نحن نتضحى ، عامتنا مشاة فينا ضعف ، إذ دخل رجل على جمل أحمر ، فانتزع طلقا من حقو البعير ، فقيد به جمله ، ثم مال إلى القوم ، فلما رأى ضعفهم أطلقه ، ثم أناخه فقعد عليه ، ثم خرج يركض ، واتبعه رجل من أسلم على ناقة ورقاء من ظهر القوم ، فخرجت أعدو فأدركته ورأس الناقة عند ورك البعير ، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل ، فأنخته ، فلما صارت ركبته بالأرض اخترطت سيفي ، فأضربه ، فندر رأسه ، فجئت براحلته وما عليها أقوده ، فاستقبلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس مقبلا ، فقال : من قتل الرجل ؟ . قالوا : ابن الأكوع ، قال : له السلب أجمع . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث عكرمة بن عمار .

                                                                                                                                                وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد ، ثنا محمد بن عيسى بن أبي قماش ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا عكرمة بن عمار . فذكر الحديث بمعناه ، إلا أنه قال : فنفلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راحلته وما عليها وسلاحه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية