الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12460 باب الوجه الثالث من النفل

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : حدثني عبد الرحمن بن الحارث ، عن سليمان بن موسى ، عن مكحول ، عن أبي أمامة الباهلي قال : سألت عبادة بن الصامت ، عن الأنفال فقال : فينا أصحاب بدر نزلت ؛ وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين التقى الناس ببدر ، نفل كل امرئ ما أصاب . ثم ذكر الحديث في نزول الآية والقسمة بينهم ، وقد مضى ذلك في أول هذا الكتاب .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) : قال : بعض أهل العلم : إذا بعث الإمام سرية أو جيشا فقال لهم قبل اللقاء : من غنم شيئا فهو له بعد الخمس ، فذلك لهم على ما شرط ؛ لأنهم على ذلك غزوا وبه رضوا ، وذهبوا في هذا إلى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم بدر : من أخذ شيئا فهو له . وذلك قبل نزول الخمس ، والله أعلم ، ولم أعلم شيئا يثبت عندنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية