12491 ( حدثنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير قال : حدثني ابن إسحاق يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : مكة في فداء أسراهم ، بعثت - صلى الله عليه وسلم - في فداء زينب بنت رسول الله أبي العاص ، وبعثت فيه بقلادة كانت أدخلتها بها على خديجة أبي العاص حين بنى عليها ، فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رق لها رقة شديدة ، وقال : . قالوا : نعم يا رسول الله ، فأطلقوه وردوا عليه الذي لها ، وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها ، وتردوا عليها الذي لها فافعلوا العباس : يا رسول الله ، إني كنت مسلما ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الله أعلم بإسلامك ، فإن يكن كما تقول فالله يجزيك ، فافد نفسك وابني أخويك ، نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، وحليفك وعقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب عتبة بن عمرو بن جحدم أخو بني الحارث بن فهر . فقال : ما ذاك عندي يا رسول الله ، قال : فأين المال الذي دفنت أنت ؟ فقلت لها : إن أصبت فهذا المال لبني وأم الفضل الفضل وعبد الله وقثم . فقال : والله يا رسول الله إني أعلم أنك رسوله ، إن هذا لشيء ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل ، فاحتسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني عشرين أوقية من مال كان معي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أفعل . ففدى العباس نفسه ، وابني أخويه ، وحليفه ، وأنزل الله فيه ( يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم ) فأعطاني الله مكان العشرين الأوقية في الإسلام عشرين عبدا ، كلهم في يده مال يضرب به مع ما أرجو من مغفرة الله عز وجل . كذا حدثنا به شيخنا لما بعث أهل أبو عبد الله في كتاب المستدرك .
( وقد أخبرنا ) به في مغازي ، فذكر قصة ابن إسحاق زينب بهذا الإسناد ، ثم بعد أوراق يقول يونس : ثم رجع إلى الإسناد الأول ، فذكر بعثة ابن إسحاق قريش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فداء أسرائهم ، ففدى كل قوم أسيرهم بما رضوا ، ثم ذكر قصة العباس هذه ، وإنما أراد يونس بالإسناد الأول روايته عن ، قال : حدثني ابن إسحاق يزيد بن رومان ، عن قال : وحدثني عروة بن الزبير الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم من علمائنا ، فبعضهم قد حدث بما لم يحدث به بعض ، وقد اجتمع حديثهم فيما ذكرت لك من يوم بدر ، فذكر القصة ثم جعل يدخل فيما بينهما بغير هذا الإسناد ، ثم يرجع إليه ، والله أعلم .