الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12569 ( وحدثنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا محمد بن أحمد بن النضر ، ثنا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق الفزاري ، أنا أبو بكر الغساني ، عن عطية بن قيس وراشد بن سعد قالا : سارت الروم إلى حبيب بن مسلمة وهو بإرمينية ، فكتب إلى معاوية يستمده ، فكتب معاوية إلى عثمان - رضي الله عنه - بذلك ، فكتب عثمان - رضي الله عنه - إلى أمير العراق ، يأمره أن يمد حبيبا ، فأمده بأهل العراق ، وأمر عليهم سلمان بن ربيعة الباهلي ، فساروا يريدون غياث حبيب ، فلم يبلغوهم ، حتى لقي هو وأصحابه العدو ، ففتح الله لهم ، فلما قدم سلمان وأصحابه على حبيب ، سألوهم أن يشركوهم في الغنيمة ، وقالوا : قد أمددناكم ، وقال أهل الشام : لم تشهدوا القتال ، ليس لكم معنا شيء ، فأبى حبيب أن يشركهم ، وحوى هو وأصحابه على غنيمتهم ، فتنازع أهل الشام وأهل العراق في ذلك ، حتى كاد يكون بينهم في ذلك كون ، فقال بعض أهل العراق : إن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل قال أبو بكر الغساني : فسمعت أنها أول عداوة وقعت بين أهل الشام وأهل العراق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية