الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12586 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا عبد الرزاق ، أنا الثوري ، عن أبيه ، عن ابن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري قال : بعث علي - رضي الله عنه - وهو باليمن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بذهيبة في تربتها ، فقسمها النبي - صلى الله عليه وسلم - بين زيد الطائي ، ثم أحد بني نبهان ، وبين الأقرع بن حابس الحنظلي ، ثم أحد بني مجاشع ، وبين عيينة بن حصن ، وبين علقمة بن علاثة العامري ، ثم أحد بني كلاب ، فغضبت قريش ، وقالت : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ! فقال : إنما أتألفهم . فجاء رجل غائر العينين ، ناتئ الجبين ، مشرب الوجنتين ، كث اللحية ، محلوق الرأس ، فقال : اتق الله يا محمد . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : فمن يطع الله إذا عصيته ؟ أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني ؟ فسأل رجل من القوم قتله - قال : أراه خالد بن الوليد - فمنعه ، فلما ولى الرجل ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد . رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق بن نصر ، عن عبد الرزاق ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن سعيد بن مسروق والد الثوري .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية