12586 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أنا ، ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور عبد الرزاق ، أنا ، عن أبيه ، عن الثوري ، عن ابن أبي نعم قال : أبي سعيد الخدري علي - رضي الله عنه - وهو باليمن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بذهيبة في تربتها ، فقسمها النبي - صلى الله عليه وسلم - بين زيد الطائي ، ثم أحد بني نبهان ، وبين الأقرع بن حابس الحنظلي ، ثم أحد بني مجاشع ، وبين عيينة بن حصن ، وبين علقمة بن علاثة العامري ، ثم أحد بني كلاب ، فغضبت قريش ، وقالت : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ! فقال : إنما أتألفهم . فجاء رجل غائر العينين ، ناتئ الجبين ، مشرب الوجنتين ، كث اللحية ، محلوق الرأس ، فقال : اتق الله يا محمد . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : فمن يطع الله إذا عصيته ؟ أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني ؟ فسأل رجل من القوم قتله - قال : أراه - فمنعه ، فلما ولى الرجل ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : خالد بن الوليد ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية عاد . رواه بعث في الصحيح عن البخاري إسحاق بن نصر ، عن عبد الرزاق ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن سعيد بن مسروق والد الثوري .