الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13705 قال الشيخ - رحمه الله : قد روي في حديث ابن مسعود أنه قال : كنا ونحن شباب .

                                                                                                                                                أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، ثنا عبد الله بن محمد الكعبي ، ثنا محمد بن أيوب ، أنبأ أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ، عن عبد الله - رضي الله عنه - قال : كنا ونحن شباب فقلنا : يا رسول الله ألا نستخصي ؟ قال : " لا " . ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل ، ثم قرأ عبد الله ( يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ) رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة .

                                                                                                                                                قال الشيخ : وفي هذه الرواية ما دل على كون ذلك قبل فتح خيبر أو قبل فتح مكة فإن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - توفي سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة ، وكان يوم مات ابن بضع وستين سنة ، وكان الفتح فتح خيبر في سنة سبع من الهجرة ، وفتح مكة سنة ثمان ، فعبد الله زمن الفتح كان ابن أربعين سنة أو قريبا منها والشباب قبل ذلك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية