الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14466 ( وأما الحديث الذي أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا معلى بن منصور ، نا شعيب بن رزيق أن عطاء الخراساني حدثه عن الحسن قال ، نا عبد الله بن عمر : أنه طلق امرأته تطليقة وهي حائض ثم أراد أن يتبعها تطليقتين أخراوين عند القرئين الباقيين فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " يا ابن عمر ما هكذا أمرك الله إنك قد أخطأت السنة والسنة أن تستقبل الطهر فتطلق لكل قرء " . قال : فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فراجعتها ثم قال : " إذا طهرت فطلق عند ذلك أو أمسك " . فقلت : يا رسول الله أفرأيت لو أني طلقتها ثلاثا كان يحل لي أن أراجعها ؟ قال : " كانت تبين منك وتكون معصية " .

                                                                                                                                                هذه الزيادات التي أتي بها عن عطاء الخراساني ليست في رواية غيره ، وقد تكلموا فيه ويشبه أن يكون قوله : وتكون معصية ، راجعا إلى إيقاع ما كان يوقعه من الطلاق الثلاث في حال الحيض والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية