الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14837 ( أخبرنا ) أبو عمرو الأديب ، أنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ، نا أبو عبد الله محمد بن يحيى ، نا محمد بن يوسف الفاريابي ، نا الأوزاعي عن الزهري ، عن سهل بن سعد : أن عويمرا أتى عاصم بن عدي وكان سيد بني العجلان قال : كيف تقول في رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع ؟ قال : سل لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك قال فأتى عاصم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع ؟ فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسائل فسأله عويمر فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كره المسائل وعابها فقال عويمر : والله لا أنتهي حتى أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك قال: فجاء عويمر فقال : يا رسول الله رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قد أنزل الله القرآن فيك وفي صاحبتك " . فأمرهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالملاعنة بما سمى الله في كتابه قال فلاعنها ثم قال : يا رسول الله إن حبستها فقد ظلمتها قال: فطلقها وكانت بعد سنة لمن كان بعدهما من المتلاعنين ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أبصروا فإن جاءت به أسحم أدعج العينين عظيم الأليتين خدلج الساقين فلا أحسب عويمرا إلا وقد صدق عليها ، وإن جاءت به أحيمر كأنه وحرة فلا أحسب عويمرا إلا وقد كذب عليها " . قال : فجاءت به على النعت الذي نعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تصديق عويمر قال: فكان ينسب بعد ذلك لأمه . رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق عن محمد بن يوسف .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية