14860 ( أخبرنا ) أبو الحسين : علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد ، أنا أبو جعفر : محمد بن عمرو الرزاز ، نا ، نا محمد بن عبيد الله بن المنادي ، نا إسحاق بن يوسف عن عبد الملك بن أبي سليمان قال : سعيد بن جبير يفرق بينهما فما دريت ما أقول ، فقمت إلى منزل مصعب بن الزبير عبد الله بن عمر فاستأذنت عليه فقيل هو نائم فسمع صوتي فقال : ابن جبير فائذنوا له . قال فدخلت عليه فقال : ما جاء بك هذه الساعة إلا حاجة . فإذا هو مفترش برذعة رحله متوسدا بوسادة حشوها ليف أو سلب قال : السلب يعني ليف المقل فقلت : يا أبا عبد الرحمن المتلاعنين يفرق بينهما . فقال : سبحان الله نعم إن أول من سأل عن هذا فلان بن فلان أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله أرأيت لو أن أحدنا رأى على امرأته رجلا كيف يصنع إن تكلم تكلم بأمر عظيم وإن سكت سكت على مثل ذلك . قال : فلم يجبه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما كان بعد ذلك أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله الذي كنت سألت عنه قد ابتليت به قال : فأنزل الله عز وجل الآيات التي في سورة النور ( والذين يرمون أزواجهم ) إلى آخر الآيات قال : فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرجل فتلا عليه ووعظه وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقال : والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها قال ثم دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمرأة فتلاهن عليها ووعظها وذكرها وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقالت : لا والذي بعثك بالحق ما صدقك لقد كذبك . قال : وفي الخامسة أن لعنة الله عليه [ ص: 405 ] إن كان من الكاذبين ثم ثنى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين قال ثم فرق بينهما فبدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين . أخرجه سئلت عن المتلاعنين في زمن مسلم في الصحيح من حديث . عبد الملك بن أبي سليمان