الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14866 ( وأما الحديث الذي أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، نا عباس الأسفاطي وإسماعيل بن إسحاق القاضي ( ح وأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر : أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قالا ) ، نا إسماعيل بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد أخبرني عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن ابن عباس أنه قال : ذكر المتلاعنين عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عاصم بن عدي في ذلك قولا فانصرف فأتاه رجل من قومه فذكر له أنه وجد مع امرأته رجلا فقال عاصم : ما ابتليت بهذا إلا بقولي فجاء به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بالذي وجد عليه امرأته وكان ذلك الرجل مصفرا قليل اللحم سبط الشعر وكان الذي ادعى أنه وجد عند أهله آدم خدلا كثير اللحم جعدا قططا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم بين " . فوضعت شبيها بالذي ذكر زوجها أنه وجده عندها فلاعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهما فقال رجل لابن عباس في المجلس هي التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لو رجمت أحدا بغير بينة لرجمت هذه " . فقال ابن عباس رضي الله عنهما : لا تلك امرأة كانت تظهر السوء في الإسلام . رواه البخاري في الصحيح عن ابن أبي أويس ورواه مسلم عن أحمد بن يوسف عن ابن أبي أويس .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ رحمه الله ) فهذه الرواية توهم أنه لاعن بينهما بعد الوضع ، وقد يحتمل أن يكون بعض رواته قدم حكاية وضعها في الرواية على حكاية اللعان فهذه قصة عويمر العجلاني . ، وقد روينا عن الزهري ، عن سهل بن سعد الساعدي في قصة عويمر العجلاني : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لاعن بينه وبين امرأته وكانت حاملا . وروى ابن جريج عن يحيى بن سعيد هذه القصة وقدم رواية اللعان على حكاية الوضع نحو رواية الجماعة إلا أنه ترك من إسناده عبد الرحمن بن القاسم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية