الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17489 ( أخبرنا ) أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنبأ أبو سعيد ابن الأعرابي ، ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ، ثنا حميد ، عن أنس ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو القاسم : يوسف بن يعقوب السوسي ، ثنا محمد بن عبد السلام بن بشار ، ثنا يحيى بن يحيى ، أنبأ هشيم ، عن عبد العزيز بن صهيب وحميد ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه : أن ناسا من عرينة قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فاجتووها ، وقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة فتشربوا من ألبانها وأبوالها " . ففعلوا فصحوا ، ثم مالوا على الرعاء فقتلوهم ، وارتدوا عن الإسلام ، واستاقوا ذود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فبعث في إثرهم ، فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم ، وسمل أعينهم ، وتركهم في الحرة حتى ماتوا . لفظ حديث هشيم . وفي رواية عبد الوهاب ، عن حميد ، قال : لا أحفظ : " اشربوا أبوالها " . رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو محمد بن يوسف ، أنبأ أبو سعيد ، ثنا الزعفراني ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ أبان ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعنى حديث حميد إلا أنه قال : نفر من عكل ، قال : فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المثلة بعد ذلك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية