فصل في كيفية اليمين والاستحلاف قال : ( دون غيره ) لقوله عليه الصلاة والسلام : " { واليمين بالله عز وجل }" وقال عليه الصلاة والسلام : " { من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليذر }" ( وقد تؤكد بذكر أوصافه ) وهو التغليظ ، وذلك مثل قوله : قل : والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الذي يعلم من السر والخفاء ما يعلم من العلانية ما لفلان هذا عليك ولا قبلك هذا المال الذي ادعاه وهو كذا وكذا ولا شيء منه ، وله أن يزيد في التغليظ على هذا وله أن ينقص منه إلا أنه يحتاط فيه كي لا يتكرر عليه اليمين لأن المستحق يمين واحدة ، والقاضي بالخيار إن شاء غلظ وإن شاء لم يغلظ فيقول : قل بالله ، أو والله ، وقيل : لا يغلظ على المعروف بالصلاح ويغلظ على غيره ، وقيل : يغلظ في الخطير من المال دون الحقير . من حلف بغير الله فقد أشرك
[ ص: 152 - 154 ]