الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        قال : ( وإذا حضرا سوى بينهما في الجلوس والإقبال ) لقوله عليه الصلاة والسلام [ ص: 54 ] { إذا ابتلي أحدكم بالقضاء فليسو بينهم في المجلس والإشارة والنظر }" ( ولا يسار أحدهما ولا يشير إليه ولا يلقنه حجة ) للتهمة ولأن فيه مكسرة لقلب الآخر فيترك حقه ( ولا يضحك في وجه أحدهما ) لأنه يجترئ على خصمه ( ولا يمازحهم ولا واحدا منهم ) لأنه يذهب بمهابة القضاء .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الحديث العاشر : قال عليه السلام : { إذا ابتلي أحدكم بالقضاء فليسو بينهم [ ص: 54 - 56 ] في المجلس والإشارة والنظر }" قلت : رواه إسحاق بن راهويه في " مسنده " أخبرنا بقية بن الوليد عن إسماعيل بن عياش حدثني أبو بكر التميمي عن عطاء بن يسار عن أم سلمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من ابتلي بالقضاء بين المسلمين فليسو بينهم في المجلس والإشارة والنظر ولا يرفع صوته على أحد الخصمين أكثر من الآخر }" انتهى .

                                                                                                        وبهذا السند والمتن رواه الطبراني في " معجمه " . طريق آخر : أخرجه الدارقطني في " سننه " عن عباد بن كثير عن أبي عبد الله عن عطاء بن يسار عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من ابتلي بالقضاء بين المسلمين فليعدل بينهم في لحظه وإشارته ومقعده }" انتهى .




                                                                                                        الخدمات العلمية