الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذا أحرم ونوى ثم شك هل كانت نيته مقارنة لإحرامه أو مقدمة ؟ لم تجزه حتى يبتدئ الإحرام ناويا معه ، فلو تيقن بعد شكه مقارنة النية لإحرامه فإن تيقن بعد أن عمل في صلاته بعد الشك عملا من قراءة ، أو ركوع فصلاته باطلة ، وإن تيقن قبل أن يعمل فيها عملا ، فإن كان الزمان قريبا فصلاته جائزة ويتممها ، وإن كان الزمان قد خرج عن حد القرب إلى حد البعد ففي صلاته وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : باطلة ويستأنفها ، لأن اللبث فيها عمل منها

                                                                                                                                            والوجه الثاني : صلاته جائزة ويتممها ، لأن اللبث مقصود لإيقاع الفعل فيها ، وليس هو المقصود من عملها ، وهكذا لو شك هل نوى ظهرا ، أو عصرا لم يجزه عن واحد منهما حتى يتيقنها فإن تيقنها بعد الشك فعلى ما مضى من التقسيم والجواب

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية