فصل : فإذا ثبت أنه لا يصح الدخول فيها إلا بقوله " الله أكبر " ، أو ، فزاد على ذلك شيئا من تعظيم الله تعالى بقوله : الله أكبر وأعظم ، أو الله أكبر وأجل ، أو الله أكبر [ ص: 95 ] كبيرا أجزأه ، وإن لم نختره ، فأما إذا أتى بين ذكر الله تعالى والتكبير بشيء من صفات الله ، عز وجل ، ومدحه ، بأن كان يسيرا لا يصير به التكبير مفصولا عن ذكر الله سبحانه : كقوله : " الله الأكبر " أو كقوله : الله عز وجل أكبر . أجزأه وإن لم نستحبه وإن كان طويلا يجعل ما بين الذكرين مفصولا مثل قوله : لا إله إلا الله وحده لا شريك له أكبر . لم يجزه ، لأنه خرج عن حد التكبير إلى الشاء ، والتهليل ، فإن قال : الله أكبر [ الله ] ففيه وجهان : الله أكبر لا إله إلا هو أكبر ،
أحدهما : يجوز لأن تقديم الصفة على الاسم أبلغ في التعظيم والمدح
والثاني : لا يجوز وهو أصح لأنه أوقع الإلباس ، ويخرج عن صواب التكبير وصيغته ، ولكن لو قال أكبر الله لم يجزه ، لأنه لا يكون كلاما مفهوما ، ولو ترك حرفا من التكبير لم يأت به كتركه الراء لم يجزه ، لأنه قد ترك بعض النطق المستحق إلا أن يعجز عنه ، لأن لسانه لا يدور به كالألثغ فيجزئه