الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي ، رحمه الله تعالى : " وإن أم من بلغ غاية في خلاف الحمد من الدين أجزأ ، صلى ابن عمر خلف الحجاج " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا صحيح ، وقد نص الكلام ، وذكرنا أن من ائتم بفاسق لم يعد وأجزأته صلاته ، إذا لم يخرج نفسه من الملة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : سيأتي من بعدي أمراء يؤخرون الصلاة عن أوقاتها فصلوا الصلاة لوقتها ، واجعلوا صلاتكم معهم سنة فلما جوز الصلاة خلفه ، ومؤخر الصلاة عمدا فاسق ، دل على صحة إمامته وجواز الائتمام به ، ولأن كل من صحت إمامته في النافلة صحت في الفريضة كالعدل .

                                                                                                                                            وروى جعفر بن محمد أنه قيل له : أكان الحسن والحسين ، عليهما السلام ، إذا صليا خلف مروان بن الحكم يعيدان الصلاة فقال : لا ما كانا يزيدان على الصلاة معه غير النوافل .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية