306 - حدثنا حسين بن الأسود ، ثنا قال : سمعت يحيى بن آدم ، شريكا ، يقول : كان يقال : وهو قول طول القنوت بالليل ، وكثرة الركوع ، والسجود بالنهار ، [ ص: 323 ] يحيى بن آدم .
قال في الأخبار المروية في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل ، دليل على اختياره أبو عبد الله : لا على كثرة الركوع والسجود ، وذلك أن أكثر ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أنه صلى من الليل ثلاث عشرة ركعة بالوتر ، وقد صلى إحدى عشرة ركعة ، وتسع ركعات ، وسبعا ، فطول فيها القراءة ، والركوع والسجود جميعا ، فذلك دليل على تفضيل التطويل ، على كثرة الركوع والسجود ، وقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - طول القيام ، وتطويل الركوع والسجود ، أنه سئل : أي الصلاة أفضل ؟ فقال : " طول القيام " .