الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فوائد . منها : أوجب الخرقي وابن عقيل : الثناء على الله تعالى واختاره صدقة بن الحسن البغدادي في كتابه ، وجعله شرطا ، نقله عنه في مجمع البحرين والمذهب خلافه ، ومنها : يستحب أن يبدأ بالحمد ، ويثني بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويثلث بالموعظة ، ويربع بقراءة آية ، على الصحيح من المذهب جزم به في الكافي وغيره وقدمه في الفروع وغيره ، وقيل : يجب ترتيب ذلك ، وأطلقهما الزركشي ، وابن تميم ، والرعاية ، والتلخيص ، والبلغة ، لكن حكاهما احتمالين فيهما ، ومنها : يشترط أيضا المولاة بين أجزاء الخطبتين ، وبينهما وبين الصلاة ، على الصحيح من المذهب قطع به المجد ، وغيره وقدمه في الفروع وغيره ، وقيل : لا يشترط ، ومنها : يشترط تقدمهما على الصلاة بلا نزاع . ومنها : يشترط أيضا الموالاة بين أجزاء الخطبة قولا واحدا . وحكى بعضهم قولا ، ومنها : يشترط أيضا النية ، ذكره في الفنون ، وهو ظاهر كلام غيره ، قاله في الفروع ، [ ص: 390 ] ومنها : تبطل الخطبة بكلام يسير محرم ، على الصحيح من المذهب ، وقيل : لا تبطل كالأذان وأولى .

وأطلقهما في الفروع ، وإن حرم الكلام لأجل الخطبة وتكلم فيها لم تبطل به قولا واحدا . ومنها : الخطبة بغير العربية كالقراءة ، وهل يجب إبدال عاجز عن القراءة بذكر أم لا ؟ لحصول معناها من بقية الأركان فيه وجهان ، وأطلقهما في الفروع وابن تميم ، وابن حمدان ، وهما احتمالان مطلقان في شرح الزركشي ، قلت : الصواب الوجوب .

التالي السابق


الخدمات العلمية