الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11181 ( حدثنا ) أبو محمد : عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء ، أنبأ أبو سعيد : أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة في المسجد الحرام سنة أربعين وثلاثمائة ، حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي ، ثنا أبو مسهر : عبد الأعلى بن مسهر ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، عن الله - عز وجل - : أنه قال : " إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا . يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي ، فاستغفروني أغفر لكم . يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمت ، فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئا . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد ، فسألوني ، ثم أعطيت كل إنسان منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص البحر يغمس فيه المخيط غمسة واحدة . يا عبادي إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه " . رواه مسلم في الصحيح ، عن أبي بكر بن إسحاق الصغاني ، عن أبي مسهر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية