الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6754 [ ص: 532 ] 25 - باب: استقضاء الموالي واستعمالهم

                                                                                                                                                                                                                              7175 - حدثنا عثمان بن صالح ، حدثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني ابن جريج ، أن نافعا أخبره ، أن ابن عمر - رضي الله عنهما - أخبره قال : كان سالم -مولى أبي حذيفة - يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسجد قباء ، فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة . [انظر : 692 - فتح: 13 \ 167 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              وأصل هذا الباب في كتاب الله تعالى : إن أكرمكم عند الله أتقاكم [الحجرات : 13 ] ، فالتقي وإن كان بحضرته أتقى منه لا يرفع عنه اسم التقى والكرامة ، وقد قدم الشارع في العمل والصلاة والسعاية المفضول مع وجود الفاضل ؛ توسعة منه على الناس ورفقا بهم .

                                                                                                                                                                                                                              واختلف العلماء فيمن هو أولى بالإمامة .

                                                                                                                                                                                                                              فقال مالك والشافعي : الأفقه ثم الأقرأ ، وقال أبو حنيفة وغيره : الأقرأ وسبب اختلافهم مفهوم قوله - عليه السلام - : " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله " فحمله بعضهم على ظاهره ، ومنهم من حمل الأقرأ على الأفقه ؛ لأن الحاجة إليه أمس ، ومن رضي للدين رضي للدنيا واستحق القضاء .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية