الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11362 وفي الأحاديث الثلاثة دلالة على أن الذي أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، ثنا أحمد بن عبيد ، ثنا محمد بن عيسى الواسطي ، ثنا ابن عائشة ، ثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبي ماجدة ، قال : قاتلت غلاما ، فجدعت أذنه أو جدع أذني ، قال : فقدم علينا أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - فرفعنا إليه ، وهو خارج ، فاختصمنا إليه ، فرفعنا إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال : قد بلغ القصاص ، ادعوا لي حجاما يقتص منه - مرتين أو ثلاثا - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إني وهبت لخالتي غلاما أرجو أن يبارك لها فيه ، وقلت لها : لا تسلميه حجاما ، ولا قصابا ، ولا صائغا " .

                                                                                                                                                [ ص: 128 ] ( وأخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد ، ثنا محمد بن إسحاق ، فذكره بمعناه أوجز منه .

                                                                                                                                                قال : وثنا أبو داود ، ثنا الفضل بن يعقوب ، ثنا عبد الأعلى ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني العلاء بن عبد الرحمن الحرقي ، عن ابن ماجدة - رجل من بني سهم - عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول بمعناه .

                                                                                                                                                محمول على التنزيه لا على التحريم ، وأما كسب الحجام ، فالكلام فيه مذكور في المختصر في الربع الأخير ، وبالله التوفيق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية