الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1262 - مسألة :

                                                                                                                                                                                          ومن غصب دارا فتهدمت كلف رد بنائها كما كان ولا بد ، لقول الله تعالى : { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم } وهو قد اعتدى على البناء المؤلف فحال بينه وبين صاحبه ، وهو بإجماعهم معنا وإجماع أهل الإسلام مأمور بردها في كل وقت إلى صاحبها ، فلا يجوز أن يسقط عنه بهدمها ما لزمه .

                                                                                                                                                                                          وليت شعري أي فرق بين دار تتهدم وبين عبد يموت ؟ فكان احتجاج صاحبهم : أن الدور والأرضين لا تغصب ، فكان هذا عجبا جدا .

                                                                                                                                                                                          وما نعلم لإبليس داعية في الإسلام أكثر ممن يطلق الظلمة على غصب دور الناس [ ص: 442 ] وأراضيهم ثم يبيح لهم كراءها وغلتها ، ولا يرى عليهم ضمان ما تلف منها - نعوذ بالله من مثل هذا .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية