الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فوائد . إحداها : يجوز زيارة قبر الكافر قاله المجد وغيره ، وقال الشيخ تقي الدين : يجوز زيارته للاعتبار ، وقال أيضا : لا يمنع الكافر من زيارة قبر أبيه المسلم . الثانية : الأولى للزائر أن يقف أمام القبر ، على الصحيح من المذهب وعنه يقف حيث شاء ، والأولى : أن يكون حال الزيارة قائما ، على الصحيح من المذهب وعنه قعوده كقيامه ، ذكره أبو المعالي ، وينبغي أن يقرب منه ، كزيارته حال حياته ، ذكره في الوسيلة والتلخيص . الثالثة : ظاهر كلام الأصحاب : استحباب كثرة زيارة القبور ، وهو ظاهر كلام الإمام أحمد قال في رواية أبي طالب وقال له رجل : كيف يرق قلبي ؟ قال : ادخل المقبرة ، وهو ظاهر الحديث { زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة } وقدمه في الفروع ، وقال في الرعاية الكبرى : ويكره الإكثار من زيارة الموتى قلت : وهو ضعيف جدا ولم يعرف له سلف .

الرابعة : يجوز لمس القبر من غير كراهة قدمه في الرعايتين ، والفروع ، وعنه يكره ، وأطلقهما في الحاويين ، والفائق ، وابن تميم ، وعنه يستحب قال [ ص: 563 ] أبو الحسين في تمامه : وهي أصح ، وقال في الوسيلة : هل يستحب عند فراغ دفنه وضع يده عليه ، وجلوسه على جانييه ؟ فيه روايتان .

التالي السابق


الخدمات العلمية