الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( والدفن في صحراء أفضل ) من الدفن بالعمران لأنه أقل ضررا على الأحياء من الورثة وأشبه بمساكن الآخرة وأكثر للدعاء له والترحم عليه ولم تزل الصحابة والتابعون فمن بعدهم يقبرون في الصحراء ( سوى النبي صلى الله عليه وسلم ) فإنه قبر في بيته قالت عائشة " لئلا يتخذ قبره مسجدا رواه البخاري ولأنه روي { تدفن الأنبياء حيث يموتون } مع أنه صلى الله عليه وسلم كان يدفن أصحابه بالبقيع وفعله أولى من فعل غيره وإنما أصحابه رأوا تخصيصه بذلك صيانة عن كثرة الطرق ، وتمييزا له عن غيره صلى الله عليه وسلم ( واختار صاحباه ) أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ( الدفن معه تشرفا وتبركا ولم يزد عليهما لأن الخرق يتسع ، والمكان ضيق وجاءت أخبار تدل على دفنهم كما وقع ) ذلك ( ذكره المجد [ ص: 141 ] وغيره ويحرم إسراجها ) أي : القبور ، لقوله صلى الله عليه وسلم { : لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج } رواه أبو داود والنسائي بمعناه ولو أبيح لم يلعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله ولأن في ذلك تضييعا للمال من غير فائدة ، ومغالاة في تعظيم الأموات يشبه تعظيم الأصنام .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية