الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3660 356 - حدثني محمد بن المثنى ، حدثنا يحيى عن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة ، وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة ، فيها تصاوير ، فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم - فقال : إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه تيك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن كلا من أم حبيبة ، وأم سلمة من المهاجرات إلى الحبشة ، فإنها أم حبيبة هاجرت في الهجرة الثانية مع زوجها عبد الله بن جحش ، فمات هناك ، ويقال : إنه كان تنصر ، وتزوجها النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - بعده ، وأما أم سلمة فإنها قد هاجرت في الهجرة الأولى مع زوجها أبي سلمة بن عبد الأسد ، واسمها هند ، وأم حبيبة اسمها رملة بنت أبي [ ص: 14 ] سفيان ، ويحيى هو ابن سعيد القطان ، وهشام هو ابن عروة بن الزبير بن العوام ، والحديث مضى في كتاب الجنائز في باب بناء المسجد على القبر ، فإنه أخرجه هناك عن إسماعيل ، عن مالك ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، ومضى أيضا في كتاب الصلاة في باب الصلاة في البيعة ، أخرجه عن محمد ، عن عبدة ، عن هشام بن عروة إلخ ، ومر الكلام فيه هناك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية