الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3843 109 - حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، وقال ثعلبة بن أبي مالك : إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء أهل المدينة ، فبقي منها مرط جيد ، فقال له بعض من عنده : يا أمير المؤمنين : أعط هذا بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي عندك ; يريدون أم كلثوم بنت علي ، فقال عمر : أم سليط أحق به منها ! وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عمر : فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، والحديث مضى في كتاب الجهاد في باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو ; فإنه أخرجه هناك [ ص: 157 ] عن عبدان عن عبد الله عن يونس ... إلخ نحوه ، ومضى الكلام فيه هناك .

                                                                                                                                                                                  قوله " مروطا " جمع مرط ، وهو كساء من صوف أو خز يؤتزر به ، وربما تلقيه المرأة على رأسها وتتلفع به .

                                                                                                                                                                                  قوله " تزفر " بالزاي والفاء والراء ، قال البخاري : تخيط . وقال الخطابي : تحمل . وقال عياض : تحمل القربة ملأى على ظهرها فتسقي الناس منها ، والزفر الحمل على الظهر ، والزفر القربة أيضا ، وقال : كلاهما بفتح الزاي وسكون الفاء ، يقال منه زفر وأزفر .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية