ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ) وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إن يريدا ) وجوه :
الأول : إن يرد الحكمان خيرا وإصلاحا يوفق الله بين الحكمين حتى يتفقا على ما هو خير .
الثاني : إن يرد الحكمان إصلاحا يوفق الله بين الزوجين .
الثالث : إن يرد الزوجان إصلاحا يوفق الله بين الزوجين .
الرابع : إن يرد الزوجان إصلاحا يوفق الله بين الحكمين حتى يعملا بالصلاح ، ولا شك أن اللفظ محتمل لكل هذه الوجوه .
المسألة الثانية : أصل التوفيق الموافقة ، وهي المساواة في أمر من الأمور ، فالتوفيق اللطف الذي يتفق عنده فعل الطاعة ، والآية دالة على أنه لا يتم شيء من الأغراض والمقاصد إلا بتوفيق الله تعالى ، والمعنى أنه
nindex.php?page=treesubj&link=17969_15500إن كانت نية الحكمين إصلاح ذات البين يوفق الله بين الزوجين .
ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إن الله كان عليما خبيرا ) والمراد منه
nindex.php?page=treesubj&link=26371الوعيد للزوجين وللحكمين في سلوك ما يخالف طريق الحق .
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ) وَفِيهِ مَسْأَلَتَانِ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إِنْ يُرِيدَا ) وُجُوهٌ :
الْأَوَّلُ : إِنْ يُرِدِ الْحَكَمَانِ خَيْرًا وَإِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَ الْحَكَمَيْنِ حَتَّى يَتَّفِقَا عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ .
الثَّانِي : إِنْ يُرِدِ الْحَكَمَانِ إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ .
الثَّالِثُ : إِنْ يُرِدِ الزَّوْجَانِ إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ .
الرَّابِعُ : إِنْ يَرِدِ الزَّوْجَانِ إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَ الْحَكَمَيْنِ حَتَّى يَعْمَلَا بِالصَّلَاحِ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ اللَّفْظَ مُحْتَمِلٌ لِكُلِّ هَذِهِ الْوُجُوهِ .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : أَصْلُ التَّوْفِيقِ الْمُوَافَقَةُ ، وَهِيَ الْمُسَاوَاةُ فِي أَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ ، فَالتَّوْفِيقُ اللُّطْفُ الَّذِي يَتَّفِقُ عِنْدَهُ فِعْلُ الطَّاعَةِ ، وَالْآيَةُ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يَتِمُّ شَيْءٌ مِنَ الْأَغْرَاضِ وَالْمَقَاصِدِ إِلَّا بِتَوْفِيقِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=17969_15500إِنْ كَانَتْ نِيَّةُ الْحَكَمَيْنِ إِصْلَاحَ ذَاتِ الْبَيْنِ يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ .
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ) وَالْمُرَادُ مِنْهُ
nindex.php?page=treesubj&link=26371الْوَعِيدُ لِلزَّوْجَيْنِ وَلِلْحَكَمَيْنِ فِي سُلُوكِ مَا يُخَالِفُ طَرِيقَ الْحَقِّ .