الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب موضع المنبر

                                                                      1082 حدثنا مخلد بن خالد حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال كان بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الحائط كقدر ممر الشاة [ ص: 314 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 314 ] 220 باب موضع المنبر أين يكون في المسجد ، فثبت أن يكون عند جدار القبلة .

                                                                      ( كان بين منبر رسول الله ) ورواه الإسماعيلي من طريق أبي عاصم عن يزيد بن أبي عبيد بلفظ : " كان المنبر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بينه وبين حائط القبلة إلا قدر ما يمر العنز " . ولفظ مسلم من طريق حماد بن مسعدة عن يزيد عن سلمة قال : " وكان بين المنبر والقبلة قدر ممر الشاة " .

                                                                      ولفظ البخاري حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال : " كان جدار المسجد عند المنبر ما كادت الشاة تجوزها " ( وبين الحائط ) أي جدار القبلة ( كقدر ممر الشاة ) وهو موضع مرورها ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم وبين الجدار نظير مسافة ما بين المنبر والجدار ، وهذه المسافة بين المنبر وجدار القبلة كقدر ممر الشاة .

                                                                      وقد تقدم في باب الدنو من السترة من حديث سهل بن سعد قال : " كان بين مقام النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين القبلة ممر العنز " ولفظ الشيخين قال : " كان بين مصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين الجدار ممر الشاة " كذا في غاية المقصود .




                                                                      الخدمات العلمية