الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( قال : ) ولا بأس بأن يتزوج الرجل أم ابنه التي أرضعته ; لأنه لا بأس بذلك من النسب فكذلك من الرضاعة ، وكذلك لا بأس بأن يتزوج ابنتها ، وهذا من النسب لا يحل أن يتزوج أخت ابنه لا لأجل النسب ، ولكن لأنها ربيبته ; لأنه وطئ أمها ، وهذا لا يوجد في الرضاع فلهذا جاز له أن يتزوجها ، وكذلك يتزوج أخت أخته من الرضاع ومثله من النسب يحل ; لأنه إذا تزوج أخت أخته من النسب يحل ذلك بأن كان له أخ لأب وأخت لأم فلأخيه لأبيه أن يتزوج أخته لأمه ; لأنه لا نسب بينهما موجب للحرمة فكذلك في الرضاع ، وكذلك لا بأس بأن يتزوج ابنة عمه من الرضاعة أو ابنة عمته أو ابنة خاله أو ابنة خالته كما لا بأس به من النسب ، وكذلك لا بأس بأن يتزوج التي أرضعت أخاه أو ما بدا له من ولدها ; لأنه لا رضاع بينه وبينهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية