الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4582 357 - حدثنا نصر بن علي ، أخبرني أبو أحمد يعني الزبيري ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود بن يزيد ، عن عبد الله رضي الله عنه قال : أول سورة أنزلت فيها سجدة " والنجم " قال : فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسجد من خلفه إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه ، فرأيته بعد ذاك قتل كافرا ، وهو أمية بن خلف .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، ونصر بن علي الجهضمي الأزدي البصري مات بالبصرة سنة خمسين ومائتين ، قاله أبو العباس السراج ، وهو شيخ مسلم أيضا ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق يروي عن جده أبي إسحاق عمرو السبيعي عن الأسود بن يزيد بن قيس النخعي خال إبراهيم النخعي ، عن عبد الله بن مسعود ، وهذا الحديث مر في أبواب سجود القرآن في باب سجدة " والنجم " فإنه أخرجه هناك عن حفص بن عمر عن شعبة عن أبي إسحاق ، عن الأسود بن يزيد إلى آخره ، ومر الكلام فيه هناك .

                                                                                                                                                                                  قوله : " فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم " أي بعد فراغه من قراءتها . قوله : " إلا رجلا " بينه في الحديث أنه أمية بن خلف . قوله : " أخذ كفا من تراب " ، وفي رواية : " كفا من حصا أو تراب " . قوله : " فسجد عليه " ، وفي رواية شعبة : " فرفعه إلى وجهه فقال يكفيني هذا " قوله : " وهو " أي الرجل المذكور هو أمية بن خلف ، ولم يذكر " هو" في رواية شعبة ، وفي رواية ابن سعد أن الذي لم يسجد هو الوليد بن المغيرة ، قال : وقيل : سعيد بن العاص بن أمية ، قال : وقال بعضهم : كلاهما جميعا ، وجزم ابن بطال في باب سجود القرآن أنه الوليد ، وهذا مستغرب منه مع وجود التصريح بأنه أمية بن خلف ، ولم يقتل كافرا ببدر من الذين سموا عنده غيره .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية