الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن خرج لما لا بد منه خروجا معتادا ) يعني لعذر معتاد ( كحاجة الإنسان ) أي : البول والغائط ( وطهارة من الحدث والطعام والشراب [ ص: 360 ] والجمعة والحيض والنفاس فلا شيء فيه ) أي : لا قضاء ; لأن الخروج له كالمستثنى لكونه معتادا ولا كفارة إذ لو وجب فيه شيء لامتنع معظم الناس من الاعتكاف بل هو باق على اعتكافه ولم تنقص به مدته ، ( وإن خرج ل ) عذر ( غير معتاد كنفير وشهادة واجبة وخوف من فتنة ومرض ونحو ذلك ) كقيء بغتة وغسل متنجس يحتاجه وإطفاء حريق ونحوه ، ( ولم يتطاول فهو على اعتكافه ولا يقضي الوقت الفائت بذلك لكونه يسيرا ) مباحا أشبه حاجة الإنسان وغسل الجنابة ، ( وإن تطاول ) غير المعتاد من المذكورات ، ( فإن كان الاعتكاف تطوعا خير بين الرجوع وعدمه ) لعدم وجوبه بالشروع كما تقدم ، ( وإن كان ) الاعتكاف ( واجبا وجب عليه الرجوع إلى معتكفه ) لأداء ما وجب عليه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية