قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=36وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=36وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أي ما يتخذونك . والهزء السخرية ؛ وقد تقدم وهم المستهزئون المتقدمو الذكر في آخر سورة ( الحجر ) في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=95إنا كفيناك المستهزئين . كانوا يعيبون من جحد إلهية أصنامهم وهم جاحدون لإلهية الرحمن ؛ وهذا غاية الجهل . أهذا الذي أي يقولون : أهذا الذي ؟ فأضمر القول وهو جواب إذا وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=36إن يتخذونك إلا هزوا كلام معترض بين إذا وجوابه . يذكر آلهتكم أي بالسوء والعيب . ومنه قول
عنترة : لا تذكري مهري وما أطعمته فيكون جلدك مثل جلد الأجرب
أي لا تعيبي مهري .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=36وهم بذكر الرحمن أي بالقرآن . هم كافرون هم الثانية توكيد كفرهم ، أي هم الكافرون مبالغة في وصفهم بالكفر .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=36وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=36وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَيْ مَا يَتَّخِذُونَكَ . وَالْهُزْءُ السُّخْرِيَةُ ؛ وَقَدْ تَقَدَّمَ وَهُمُ الْمُسْتَهْزِئُونَ الْمُتَقَدِّمُو الذِّكْرِ فِي آخِرِ سُورَةِ ( الْحِجْرِ ) فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=95إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ . كَانُوا يَعِيبُونَ مَنْ جَحَدَ إِلَهِيَّةَ أَصْنَامِهِمْ وَهُمْ جَاحِدُونَ لِإِلَهِيَّةِ الرَّحْمَنِ ؛ وَهَذَا غَايَةُ الْجَهْلِ . أَهَذَا الَّذِي أَيْ يَقُولُونَ : أَهَذَا الَّذِي ؟ فَأَضْمَرَ الْقَوْلَ وَهُوَ جَوَابُ إِذَا وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=36إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا كَلَامٌ مُعْتَرِضٌ بَيْنَ إِذَا وَجَوَابِهِ . يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ أَيْ بِالسُّوءِ وَالْعَيْبِ . وَمِنْهُ قَوْلُ
عَنْتَرَةَ : لَا تَذْكُرِي مُهْرِي وَمَا أَطْعَمْتُهُ فَيَكُونَ جِلْدُكِ مِثْلَ جِلْدِ الْأَجْرَبِ
أَيْ لَا تَعِيبِي مُهْرِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=36وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ أَيْ بِالْقُرْآنِ . هُمْ كَافِرُونَ هُمُ الثَّانِيَةُ تَوْكِيدُ كُفْرِهِمْ ، أَيْ هُمُ الْكَافِرُونَ مُبَالَغَةً فِي وَصْفِهِمْ بِالْكُفْرِ .