الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        قال : ( ويكره السفاتج ، وهي قرض استفاد به المقرض سقوط خطر الطريق ) وهذا نوع نفع استفيد به وقد { نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن قرض جر نفعا }.

                                                                                                        [ ص: 34 ]

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        [ ص: 34 ] الحديث الثاني : { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قرض جر نفعا }; قلت : روى الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " حدثنا حفص بن حمزة أنا سوار بن مصعب عن عمارة الهمداني ، قال : سمعت عليا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { كل قرض جر منفعة فهو ربا }" انتهى .

                                                                                                        ومن جهة الحارث بن أبي أسامة ذكره عبد الحق في " أحكامه في البيوع " ، وأعله بسوار بن مصعب وقال : إنه متروك انتهى . رواه أبو الجهم في " جزئه المعروف " حدثنا سوار بن مصعب به ، ولم يعزه صاحب " التنقيح " إلا لجزء أبي الجهم ، وقال : إسناده ساقط ، وسوار متروك الحديث انتهى .

                                                                                                        وأخرج ابن عدي في " الكامل " عن إبراهيم بن نافع الحلاب ثنا عمرو بن موسى بن وجيه عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { السفتجات حرام }" انتهى .

                                                                                                        وأعله بعمر بن موسى بن وجيه ، وضعفه عن البخاري ، والنسائي ، وابن معين ، ووافقهم ، وقال : إنه في عداد من يضع الحديث انتهى .

                                                                                                        ومن طريق ابن عدي رواه ابن الجوزي في " الموضوعات " ، ونقل كلامه .

                                                                                                        وروى ابن أبي شيبة في " مصنفه " حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن عطاء ، قال : كانوا يكرهون كل قرض جر منفعة ، انتهى .

                                                                                                        .



                                                                                                        الخدمات العلمية