الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6195 147 - حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا شعبة ، عن عمرو ، عن خيثمة ، عن عدي بن حاتم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها ، ثم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها ، ثم قال : اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله : " وتعوذ منها " وذلك أن من جملة صفات النار أنه يتعوذ منها . وعمرو : هو ابن مرة ، بضم الميم وتشديد الراء ، وخيثمة : بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف ، وفتح الثاء المثلثة ، ابن عبد الرحمن .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى معلقا في باب من نوقش الحساب عذب ، عن الأعمش عن عمرو عن خيثمة عن عدي بن حاتم ، ومضى الكلام فيه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " فأشاح " بالشين المعجمة والحاء المهملة ، أي : صرف وجهه ، وقال ابن الأثير : المشيح الحذر والحاد في الأمر ، وقيل : المقبل إليك المانع لما وراء ظهره ، فيجوز أن يكون أشاح هنا أحد هذه المعاني ، أي : حذر النار كأنه ينظر إليها ، أو حض على الإيصاء باتقائها ، أو أقبل إليك في خطابه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية