الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6200 [ ص: 129 ] 152 – حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا ، ولا يدخل النار أحد إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن ليكون عليه حسرة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته لجزأي الترجمة من حيث كون المقعدين فيهما نوع صفة لهما .

                                                                                                                                                                                  وأبو اليمان الحكم بن نافع ، وأبو الزناد بالزاي والنون عبد الله بن ذكوان ، والأعرج عبد الرحمن بن هرمز ، وهذا الإسناد بهؤلاء الرجال قد مر مرارا عديدة .

                                                                                                                                                                                  والحديث وقع عند ابن ماجه من طريق آخر عن أبي هريرة أن ذلك يقع عند المسألة في القبر .

                                                                                                                                                                                  قوله : " لو أساء " يعني لو عمل عمل السوء وصار من أهل جهنم .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ليزداد شكرا " قيل : الجنة ليست دار شكر بل هي دار جزاء ، وأجيب بأن الشكر ليس على سبيل التكليف ، بل هو على سبيل التلذذ أو المراد لازمه وهو الرضى والفرح لأن الشاكر على الشيء راض به فرحان بذلك .

                                                                                                                                                                                  قوله : " لو أحسن " أي : لو عمل عملا حسنا وهو الإسلام .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ليكون عليه حسرة " أي : زيادة في تعذيبه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية