الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3584 ) فصل : ويرجع الضامن على المضمون عنه بأقل الأمرين مما قضى أو قدر الدين ; لأنه إن كان الأقل الدين ، فالزائد لم يكن واجبا ، فهو متبرع بأدائه ، وإن كان المقضي أقل ، فإنما يرجع بما غرم ، ولهذا لو أبرأه غريمه لم يرجع بشيء . وإن دفع عن الدين عرضا ، رجع بأقل الأمرين من قيمته أو قدر الدين لذلك ، وإن قضى المؤجل قبل أجله ، لم يرجع به قبل أجله ; لأنه لا يجب له أكثر مما كان للغريم .

                                                                                                                                            فإن أحاله ، كانت الحوالة بمنزلة تقبيضه ، ويرجع بالأقل مما أحال به أو قدر الدين ، سواء قبض الغريم من المحال عليه أو أبرأه ، أو تعذر عليه الاستيفاء ، لفلس أو مطل ; لأن نفس الحوالة كالإقباض .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية