الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  979 66 - حدثنا آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عباد بن تميم ، عن عمه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم خرج يستسقي، قال: فحول إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه، ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أعاد حديث عبد الله بن زيد المذكور لأجل الترجمة المذكورة ولأجل مغايرة شيوخه واختلاف بعض المتن. (فإن قلت): أين مطابقة الحديث للترجمة; لأنها في كيفية التحويل، والحديث في وقوعه فقط. (قلت): قال الكرماني : معناه حوله حال كونه داعيا. (قلت): أشار بهذا إلى أن الحال من الكيفيات، وقيل: كيف هنا استفهامية; لأنه لما كان التحويل المذكور لم يتبين كونه من ناحية اليمين، أو اليسار احتاج إلى الاستفهام. (قلت): يمكن أن تؤخذ الكيفية من حال النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يعجبه التيمن في شأنه كله، وكان المفهوم من حول وقوعه، ومن حاله كيفيته، وهو كونه من اليمين; لأن المعهود منه التيمن في كل حاله، فافهم، وآدم شيخه هو ابن أبي إياس ، وابن أبي ذئب هو عبد الرحمن وقد مر في الباب السابق، ومحل التحويل بعد فراغ الموعظة، وإرادة الدعاء.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية