الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  984 70 - حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، وابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، وإنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، ويحيى بن سعيد القطان ، وابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم ، وأبو عدي كنية إبراهيم ، وسعيد هو ابن أبي عروبة ، والحديث أخرجه البخاري أيضا في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الأعلى بن حماد ، وأخرجه مسلم في الاستسقاء، عن أبي موسى ، وعن عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، ويحيى بن سعيد ، وأخرجه النسائي فيه عن شعيب بن يوسف ، عن يحيى بن سعيد ، وعن حميد بن مسعدة ، وأخرجه ابن ماجه فيه عن نصر بن علي به.

                                                                                                                                                                                  قوله: " إبطيه " بسكون الباء، قال النووي : هذا الحديث ظاهره يوهم أنه لم يرفع صلى الله عليه وسلم يديه إلا في الاستسقاء، وليس الأمر كذلك، بل قد ثبت رفع يديه في الدعاء في مواطن غير الاستسقاء ، وهي أكثر من أن تحصى، فيتأول هذا الحديث على أنه لم يرفع الرفع البليغ بحيث يرى بياض إبطيه إلا في الاستسقاء، أو أن المراد لم أره يرفع، وقد رآه غيره، فتقدم رواية المثبتين فيه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية