الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1029 114 - حدثنا صدقة قال : أخبرنا يحيى ، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السورة التي فيها السجدة، فيسجد ونسجد، حتى ما يجد أحدنا مكانا لموضع جبهته.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مر هذا الحديث عن قريب في باب ازدحام الناس إذا قرأ الإمام السجدة ، فإنه رواه هناك عن بشر بن آدم ، عن علي بن مسهر ، عن عبيد الله ، عن نافع . . إلى آخره، وهاهنا أخرجه عن صدقة بن الفضل ، مضى ذكره في باب العلم والعظة بالليل، عن يحيى بن سعيد القطان ، عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب .

                                                                                                                                                                                  قوله " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السورة التي فيها السجدة " وزاد علي بن مسهر في روايته عن عبيد الله : ونحن عنده.

                                                                                                                                                                                  قوله " فيسجد " أي النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                  قوله " ونسجد " بنون المتكلم " أي ونحن نسجد. وفي رواية الكشميهني : ونسجد معه.

                                                                                                                                                                                  قوله " لموضع جبهته " يعني من الزحام، وكثرة الخلق.

                                                                                                                                                                                  وقال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا محمد بن بشر قال : حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : ربما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فيمر بالسجدة فيسجد بنا حتى ازدحمنا عنده حتى ما يجد أحدنا مكانا يسجد فيه في غير صلاة ، ورواية مسلم هذه دلت على أن هذه القضية كانت في غير وقت صلاة، وأفادت رواية الطبراني من طريق مصعب بن ثابت ، عن نافع في هذا الحديث : أن ذلك كان بمكة لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم، وزاد فيه : حتى يسجد الرجل على ظهر الرجل.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية