الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وقدر الإجزاء الانحناء ، بحيث يمكنه مس ركبتيه ) مراده : إذا كان الراكع من أوسط الناس وقدره من غيره ، وهذا المذهب [ ص: 60 ] وجزم به الجمهور . منهم : صاحب الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والحاوي ، وإدراك الغاية ، والفائق ، والمحرر ، وغيرهم . وصرح جماعة بأن يمس ركبتيه بكفيه ، منهم الآمدي ، وابن البنا ، وصاحب التلخيص قال في الوسيلة : نص عليه قال في مجمع البحرين : واختلف كلام الأصحاب في قدر الإجزاء فظاهر كلام الشيخ يعني به المصنف في المقنع ، وأبي الخطاب ، وابن الزاغوني ، وابن الجوزي : أنه بحيث يمكنه مس ركبتيه بيديه . فيصدق برءوس أصابعه قال : والصحيح ما صرح به الآمدي ، وابن البنا في العقود : أنه قدر ما يمكنه من أخذ ركبتيه بكفيه في حق أوساط الناس ، أو قدره من غيرهم . وقال في الرعاية : في أقل من ذلك احتمالان ، وقال المجد : وضابط الإجزاء الذي لا يختلف : أن يكون انحناؤه إلى الركوع المعتدل أقرب منه إلى القيام المعتدل .

التالي السابق


الخدمات العلمية