الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الخامسة : تستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في غير الصلاة وتتأكد كثيرا عند ذكره . قلت : وفي يوم الجمعة وليلتها للأخبار في ذلك ، وهذا هو الصحيح من المذهب ، وعليه جماهير الأصحاب . وقيل : تجب كلما ذكر اختاره ابن بطة ، ذكره عنه ولد صاحب الفروع في شرح المقنع ، وقال : ذهب إليه المتقدمون من أصحابنا . واختاره أيضا الحليمي من الشافعية ، ذكره ابن رجب وغيره عنه . والطحاوي من الحنفية ، ذكره المجد في شرحه عنه وغيره ، وكذا البزدوي منهم ، ذكره ولد صاحب الفروع عنه ، وأظن أن اللخمي من المالكية اختاره ، وقال الطحاوي أيضا : تجب في العمر مرة . وحكى ذلك عن أبي حنيفة ، ومالك ، وأصحابه ، والثوري ، والأوزاعي [ ص: 81 ] وقال ابن عبد البر والقاضي عياض : هو قول جمهور الأمة ، وقال في آداب الرعاية الكبرى بعد أن قال : تسن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في غير الصلاة وهي فرض كفاية . انتهى . وتبعه في الآداب الكبرى .

التالي السابق


الخدمات العلمية