الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 89 ] قوله ( ثم يجلس في التشهد الثاني متوركا ، يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى ، ويخرجهما عن يمينه ، ويجعل أليتيه على الأرض ) يتورك في التشهد الثاني ، واختلف الأصحاب في صفته فالصحيح من المذهب : ما قاله المصنف هنا جزم به في الفروع ، والمحرر ، والمذهب وغيرهم واختاره أبو الخطاب وغيره وقدمه ابن تميم ، وصاحب [ الشرح ] والرعاية ، والحاوي ، وغيرهم ، وقال الخرقي : إذا جلس للتشهد الأخير تورك ، فنصب رجله اليمنى ، وجعل باطن رجله اليسرى تحت فخذه اليمنى ، وجعل أليتيه على الأرض واختاره القاضي ، والمجد في شرحه ، وصاحب الحاوي ، قال المصنف : فأيهما فعل فحسن ، وقال في الرعاية الكبرى : وقيل يخرج قدمه الأيسر من تحت ساقه الأيمن ، ويقعد على أليتيه ، أو يجعل فخذ رجله اليمنى على باطن قدم رجله اليسرى ، ويقعد على أليتيه ، وقيل : أو يؤخر رجله اليسرى ، ويجلس متوركا على شقه الأيسر ، أو يجعل قدمه اليسرى تحت فخذه وساقه .

التالي السابق


الخدمات العلمية